روبرت إف. كينيدي جونيور وويست يحصلان على الموافقة للدخول في الانتخابات في ولاية ويسكونسن بعد فشل محاولات إقصائهما

صوتت لجنة الانتخابات في ويسكونسن يوم الثلاثاء على إبقاء روبرت كينيدي جونيور على بطاقة الاقتراع الرئاسي، على الرغم من طلبه إزالته، كما رفضت محاولة الديمقراطيين لإقصاء المرشح المستقل كورنيل ويست.

كما فشل أيضًا تحرك مفوضي الانتخابات الديمقراطيين لإبقاء مرشحة حزب الخضر جيل ستاين خارج بطاقة الاقتراع. وجاء التصويت بالموافقة عليها في اليوم التالي لرفض المحكمة العليا في ويسكونسن دعوى قضائية رفعها الديمقراطيون لإزالة شتاين من بطاقة الاقتراع.

في نهاية المطاف، وافقت اللجنة على ثمانية مرشحين رئاسيين للاقتراع في ويسكونسن: الديمقراطية كامالا هاريس؛ والجمهوري دونالد ترامب؛ وراندال تيري من حزب الدستور؛ وتشيس أوليفر من الحزب الليبرتاري؛ وكلاوديا دي لا كروز من حزب الاشتراكية والتحرير؛ وكينيدي وويست وستاين.

استبعدت اللجنة مرشحًا رئاسيًا واحدًا - شيفا أيادوراي المستقل - وهو ناشط مناهض للقاح ولد في الهند لأبوين ليسا من مواطني الولايات المتحدة. يشترط دستور الولايات المتحدة أن يكون المرشحون للرئاسة مواطنين أمريكيين بالفطرة.

وقد أرسلت حملة كينيدي إلى لجنة الانتخابات في ويسكونسن رسالة مؤرخة يوم الجمعة تطلب فيها إزالة اسمه من بطاقة الاقتراع. على الرغم من أن كينيدي قال إنه سيحاول إزالة اسمه من بطاقة الاقتراع في الولايات التي تشهد معارك انتخابية، إلا أنه أوضح أنه لم ينهي ترشحه رسميًا وقال إن مؤيديه يمكنهم الاستمرار في دعمه في غالبية الولايات التي من غير المرجح أن يؤثروا على النتيجة.

ضغط الأعضاء الجمهوريون في اللجنة من أجل تحقيق رغبة كينيدي في عدم إدراج اسمه في بطاقة الاقتراع بعد أن علّق حملته الأسبوع الماضي وأيد ترامب. إلا أن اللجنة وصلت إلى طريق مسدود في ظل معارضة الديمقراطيين الذين أشاروا إلى قانون ولاية ويسكونسن الذي ينص على أنه بمجرد أن يتقدم المرشح لمنصب ما يجب أن يظل على بطاقة الاقتراع ما لم يمت.

وقال عضو لجنة الانتخابات الديمقراطي مارك تومسن: "نحن نعلم أن ترامب وكينيدي يلعبان ألاعيب، أيًا كانت الألاعيب التي يلعبانها، فعليهما أن يلعباها مع وجود كينيدي على بطاقة الاقتراع."

قال المفوض الجمهوري دون ميليس إنه عانى من قانون الولاية الذي يتطلب أن يكون المرشحون على بطاقة الاقتراع بمجرد تقديمهم. بعد أن فشل اقتراحه بإزالة كينيدي بأغلبية 3-3 أصوات، انحاز ميليس ومفوض جمهوري آخر إلى الديمقراطيين الثلاثة في التصويت على وضع كينيدي وويست ودي لا كروز على بطاقة الاقتراع كمستقلين.

وأدلى المفوض الجمهوري روبرت سبيندل، وهو مؤيد لترامب الذي عمل كناخب مزيف له في عام 2020، بالصوت الوحيد الذي رفض التصويت.

وصوتت اللجنة بأربعة أصوات مقابل صوتين للموافقة على ترشيح ترامب وهاريس وتيري وراسل وشتاين للاقتراع. وصوّت عضوان ديمقراطيان ضدها، مستشهدين بالمخاوف التي أثيرت في الدعوى القضائية التي تطعن فيما إذا كانت شتاين قد استوفت المؤهلات اللازمة لإدراجها في بطاقة الاقتراع.

قد يكون وجود المرشحين المستقلين ومرشحي الأحزاب الثالثة على بطاقة الاقتراع عاملًا رئيسيًا في ولاية حُسمت فيها أربعة من الانتخابات الرئاسية الستة الأخيرة بفارق يتراوح بين 5700 صوت وحوالي 23000 صوت.

في عام 2016، حصلت ستاين على ما يزيد قليلًا عن 31,000 صوت في ويسكونسن - أي أكثر من هامش فوز ترامب الذي كان أقل بقليل من 23,000 صوت. وقد ألقى بعض الديمقراطيين باللوم عليها في مساعدة ترامب على الفوز بالولاية والرئاسة في ذلك العام.

تم الطعن في ترشيح أيادوراي من قبل مايك هوفمان، وهو موظف في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

وُلد أيادوراي في الهند، وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن السابعة من عمره وأصبح مواطنًا متجنسًا في سن العشرين. وهذا ما جعله مؤهلاً للترشح لمناصب أخرى، بما في ذلك مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية ماساتشوستس في كل من عامي 2018 و2020.

لم يدحض أيادوراي، الذي مثّل نفسه يوم الثلاثاء، حقيقة أنه وُلد في الهند، ولكنه جادل بدلاً من ذلك بأن لجنة الانتخابات في ويسكونسن لم يكن لديها السلطة القانونية لإزالته من بطاقة الاقتراع.

صوتت اللجنة 5-1 لإزالته دون مناقشة.

طعن أحد موظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية في وضع ويست في بطاقة الاقتراع، مدعيًا أن أوراق ترشيحه لم يتم توثيقها بشكل صحيح. جادل ويست بأن أوراق ترشيحه كانت متوافقة إلى حد كبير مع القانون.

رفضت اللجنة الشكوى بأغلبية 5 أصوات مقابل صوت واحد، وانحازت إلى ويست.

ويقع ويست، وهو أكاديمي يساري وناشط تقدمي، في قلب معارك قانونية وسياسية متعددة، حيث يسعى الديمقراطيون والجمهوريون إلى استخدام تأثيرات مرشحي الطرف الثالث الذين يمكن أن يحصلوا على دعم خصومهم.

وقد عمل الجمهوريون وحلفاؤهم على وضع ويست على بطاقة الاقتراع في ولاية ويسكونسن وولايات أخرى على أمل أن يساعد ويست في تعزيز فرص ترامب في الفوز من خلال سحب الدعم من هاريس. لا يحتاج ويست إلى الفوز بولاية ما ليكون مرشحًا مفسدًا - فبضعة آلاف من الأصوات في الولايات التي تشهد معارك قد تكون حاسمة.