انقسامات الصداقة بسبب آراء حول فلسطين وإسرائيل

كشف استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من نصف الأشخاص في المملكة المتحدة قد يفكرون في إنهاء صداقتهم مع شخص ما بسبب آرائه حول إسرائيل وفلسطين.

سألت شركة "مور إن كومون" البريطانية لاستطلاعات الرأي ألفي شخص عما إذا كان اكتشافهم أن صديقاً لهم لديه موقف مختلف من إسرائيل ومعاملتها للفلسطينيين سيؤدي إلى قطع علاقتهم.

ووجد الاستطلاع أن 43% من المشاركين المؤيدين لفلسطين قالوا إن ذلك سيحدث، في حين قال 46% من المشاركين المؤيدين لإسرائيل أيضا إن ذلك سيحدث.

كما وجد الاستطلاع أن 75 في المئة من المشاركين لم يشعروا بالارتياح للحديث عن القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين قال حوالي ثلاثة من كل 10 أشخاص أنهم يشعرون بعدم الارتياح إلى حد ما أو غير مرتاحين جدًا للحديث عن القضية مع الأصدقاء.

وأدت حرب إسرائيل على غزة إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث أدت المظاهرات المتكررة المؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء البلاد إلى دعوات من مؤيدي إسرائيل لحظرها.

وقد شهد حظر مجموعة العمل المباشر المؤيدة لفلسطين "فلسطين أكشن" اعتقال ما لا يقل عن 2,094 شخصًا لمعارضتهم الحظر الذي فرضته الحكومة ردًا على تخريب المجموعة للطائرات البريطانية في سلاح الجو الملكي البريطاني في بريز نورتون في يونيو.

وقال لوك تريل، مدير منظمة "مور إن كومون" في المملكة المتحدة، لصحيفة الإندبندنت أن الحرب كان لها تأثير "انقسامي" في المملكة المتحدة.

وقال: "مع ابتعاد الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر قوية حول الصراع عن وسائل الإعلام الرئيسية، هناك خطر انتقالهم إلى مصادر معلوماتهم الخاصة على الإنترنت، مما يجعل من الصعب عليهم إجراء محادثات مبنية على الحقائق المشتركة".

وأضاف: "يفترض الناس أيضًا أن من يقفون على الجانب الآخر من النقاش مدفوعين بسوء نية، مثل أن الناس يدعمون إسرائيل لأنهم معادون للمسلمين أو فلسطين لأنهم معادون للسامية".