إدارة ترامب تعيد فحص تأشيرات المهاجرين بشكل صارم

ستقوم إدارة ترامب بإعادة فحص جميع حاملي التأشيرات الأمريكية البالغ عددهم 55 مليون شخص بسبب ما تعتبره انتهاكات تشمل تجاوز المدة الزمنية المخصصة لهم، أو كونهم يشكلون تهديدًا للسلامة العامة، أو تقديم الدعم لمنظمة إرهابية، حسبما ذكرت مصادر يوم الخميس.

ولم يقدم مسؤولون من وزارة الخارجية، وهي الوكالة التي تشرف على التأشيرات، تعريفات لما يشكل تهديدًا بالضبط، أو كيف سيتم تقييم الدعم لجماعة إرهابية، مما دفع المنتقدين إلى التساؤل عما إذا كان هذا جزءًا من محاولة لخنق حرية التعبير في البلاد.

إن جميع الأشخاص داخل الولايات المتحدة محميون بموجب التعديل الأول لحرية التعبير وفقاً للدستور الأمريكي.

وقالت مصادر إنه في حال ثبوت انتهاك حامل التأشيرة لشروط إدارة ترامب، فسيتم إلغاء تأشيرته وسيتعرض للترحيل إذا كان داخل الولايات المتحدة.

ومن غير الواضح كيف سيتم إخطار الأشخاص بمثل هذا القرار، أو كم من الوقت سيكون لديهم للمغادرة من تلقاء أنفسهم.

لقد قامت الإدارة الأمريكية بالفعل بقمع المهاجرين والأجانب في الولايات المتحدة من خلال الاعتقالات المفاجئة والعنيفة في بعض الأحيان التي تقوم بها إدارة الهجرة والجمارك (ICE) من قبل عملاء ملثمين مجهولي الهوية، مما أدى إلى تأثير مخيف في مجتمعات الأقليات.

أما بالنسبة لأولئك الذين يحملون تأشيرات دخول متعددة وهم خارج البلاد، فإن إلغاء التأشيرة يعني أنهم لن يتمكنوا من العودة.

وفقًا لوزارة الأمن الداخلي، هناك أقل بقليل من 13 مليون شخص من حاملي البطاقة الخضراء في الولايات المتحدة (مقيمون دائمون) و 3.6 مليون شخص يحملون تأشيرات مؤقتة، بما في ذلك التأشيرات السياحية.

أما البقية فهم على الأرجح من حاملي التأشيرات خارج البلاد.

وقد أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أنه يعتبر حاملي البطاقة الخضراء الذين هم على بعد خطوة واحدة فقط من الحصول على الجنسية "ضيوفًا" في الولايات المتحدة مثلهم مثل السياح.

وقالت الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني: "نحن نراجع جميع المعلومات المتاحة كجزء من عملية التدقيق، بما في ذلك سجلات إنفاذ القانون أو سجلات الهجرة أو أي معلومات أخرى تظهر بعد إصدار التأشيرة تشير إلى عدم أهلية محتملة".

إرشادات جديدة أصدرتها دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS) في وقت سابق من هذا الشهر، قالت إن الزواج من مواطن أمريكي لم يعد يعتبر طريقًا للحصول على البطاقة الخضراء، وأن جميع المهاجرين يجب أن يثبتوا "حسن الخلق" وألا يكون لهم أي نشاط "معادٍ" لأمريكا في ماضيهم.

ومرة أخرى، لم يتم تعريف المصطلحات، ولكن الوكالة ألمحت إلى "معاداة السامية" و"الشيوعية" كسلوكيات تبحث عنها.

ومن غير الواضح بالضبط كيف سيتم فحص ملايين الأشخاص مرة أخرى بشكل دقيق، ولكن من المرجح جدًا أن تستعين الإدارة بأدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة لهذه المهمة.

وقد قال المدافعون عن الحريات المدنية بالفعل أن هذا قد يؤدي إلى أخطاء في العملية.