مساعدة أوروبية لأوكرانيا لمواجهة شتاء قاسٍ

تسافر رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إلى أوكرانيا التي دمرتها الحرب يوم الجمعة مع وعد بتقديم 160 مليون يورو (180 مليون دولار) من أموال الطاقة الجديدة لتجاوز البلاد خلال فصل الشتاء.

وقالت فون دير لاين للصحفيين إن 100 مليون يورو (112 مليون دولار) من الأموال ستأتي من عائدات الأصول الروسية المحتجزة في الاتحاد الأوروبي بسبب غزو أوكرانيا عام 2022. وقالت: "من الصواب أن تدفع روسيا ثمن الدمار الذي تسببت فيه".

ويقدر الاتحاد الأوروبي أن حوالي نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قد دُمرت، مما يجعل مهمة تدفئة المنازل والمستشفيات والمدارس صعبة بشكل متزايد مع انخفاض درجات الحرارة قبل شتاء الحرب الثالث الذي ستواجهه البلاد.

قالت فون دير لاين إن روسيا تعلم جيدًا أن قصف محطات الطاقة كان يصيب أوكرانيا في مقتل. يمكن أن تتراجع الروح المعنوية لمواصلة القتال بشكل كبير إذا كان الملايين يرتجفون في الشتاء القارس لأشهر طويلة.

وقال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية: "قد نرى آثارًا هائلة". "سوف يتطلع الناس إلى التنقل، والذهاب إلى الأماكن التي يمكنهم فيها الحصول على المأوى والتدفئة."

وقالت فون دير لاين إن ذلك يجعل المساعدة الدولية أكثر ضرورة.

"كأصدقاء وشركاء لأوكرانيا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لإبقاء الأنوار مضاءة. ومع اقتراب فصل الشتاء، يجب أن نحافظ على دفء الشعب الأوكراني الشجاع، بينما نحافظ أيضًا على استمرار عمل الاقتصاد".

ستخصص الكثير من الجهود القادمة لإصلاح الأضرار التي حدثت. على سبيل المثال، تقوم ليتوانيا بتفكيك محطة الطاقة الحرارية لشحنها قطعة قطعة إلى أوكرانيا لإعادة بنائها هناك. ومع استمرار صادرات الكهرباء من دول الاتحاد الأوروبي، قالت فون دير لاين إنها ستغطي حوالي ربع احتياجات البلاد من الطاقة في الأشهر المقبلة.

ويحاول الاتحاد الأوروبي تحقيق اللامركزية في إنتاج الطاقة من خلال استخدام الألواح الشمسية وغيرها من التقنيات الجديدة في أوكرانيا لجعل الأمر أكثر صعوبة على الهجمات الروسية للتأثير المباشر على شبكة الطاقة. وقالت إن ذلك سيساعد أوكرانيا أيضًا على أن تصبح اقتصادًا أكثر اخضرارًا.

وبشكل عام، تشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أنه قدم لأوكرانيا ما لا يقل عن ملياري يورو (2.24 مليار دولار أمريكي) لدعم الطاقة منذ غزو فبراير 2022. وقالت فون دير لاين إنها ستلتقي بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف لمناقشة قضايا الطاقة يوم الجمعة.