تشريع تسوية حقوق المياه: خطوة تاريخية للقبائل
تشريع تسوية حقوق المياه: خطوة تاريخية نحو الاستقرار والتطوير. قدم أعضاء من وفد أريزونا تشريعًا يجيز تسوية حقوق المياه مع ثلاث قبائل أمريكية أصلية، مما يوفر اليقين للمنطقة القاحلة. #سياسة #المياه #تطوير
تقدم وفد كونغرس ولاية أريزونا مشروع قانون بقيمة 5 مليار دولار لحقوق المياه للقبائل الأصلية
قدّم أعضاء من وفد أريزونا في الكونغرس الأمريكي يوم الاثنين تشريعًا من شأنه أن يجيز تسوية حقوق المياه مع ثلاث قبائل أمريكية أصلية في الجنوب الغربي، مما يوفر المزيد من اليقين للمنطقة القاحلة.
ويحمل الاقتراح سعرًا يبلغ 5 مليارات دولار وهو أكبر من أي اتفاق من هذا القبيل سنه الكونجرس.
وقال السيناتور الأمريكي الديمقراطي مارك كيلي من ولاية أريزونا إن التشريع يمثل خطوة تاريخية إلى الأمام في حل النزاع الذي استمر لعقود مع قبيلة نافاجو وكذلك قبائل هوبي وسان خوان بايوت الجنوبية.
سيصادق التشريع على اتفاقية التسوية التي وافقت عليها كل من القبائل في مايو. وإجمالاً، ستضمن للقبائل الحصول على أكثر من 56,000 فدان من مياه نهر كولورادو إلى جانب حقوق وحماية محددة للمياه الجوفية. كما ينص التشريع على إنشاء موطن لقبيلة سان خوان بايوت الجنوبية.
سيتم توزيع التمويل المدرج في التشريع على صناديق استئمانية خاصة لدفع تكاليف بناء وصيانة مشاريع تطوير المياه وتوصيلها، بما في ذلك خط أنابيب توزيع بقيمة 1.75 مليار دولار.
وقال كيلي: "إن تأمين حقوق المياه لهذه القبائل يدعم سيادتها ويمهد الطريق لنموها وازدهارها من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية للمياه".
وقال النائب الأمريكي الديمقراطي راؤول غريجالفا من ولاية أريزونا إن التزام الحكومة الفيدرالية تجاه القبائل بتوفير مياه الشرب لا يمكن أن يكون أكثر إلحاحًا من ذلك حيث يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم ما أشار إليه بأنه جفاف متعدد الأجيال.
بالنسبة لقبيلة سان خوان بايوت الجنوبية، قال رئيس القبيلة روبين بريستون جونيور إن الفرص التي ستأتي من التشريع ستغير حياة شعبه.
وقال في بيان له: "مع وجود الكهرباء والمياه والإسكان الموثوق بها، سيحظى شعبنا بفرص لم تكن متاحة لنا من قبل". "هذا التشريع هو أكثر من مجرد تسوية لحقوق المياه، بل هو إنشاء محمية حصرية لقبيلة لن تضطر بعد الآن للعيش كغرباء في أرضنا."
في حين أن الجهود المبذولة للتفاوض على اتفاق كانت على مدى أجيال من الزمن، قال زعماء القبائل إن الجفاف المستمر وآثار جائحة فيروس كورونا كانت من بين التحديات التي دفعت الجولة الأخيرة من المحادثات.